تواصل جمعية النجاة الخيرية توزيع مساعدات حملة دفئاً وسلاماً للعام الحالي 2021 حيث استفاد من هذه الرحلة 2000 مستفيداً من اللاجئين السوريين المتواجدين في المملكة الأردنية الشقيقة، وتأتي هذه الحملة استمرارا للجهود الحثيثة التي تقدمها جمعية النجاة الخيرية لمساندة الأشقاء السوريين في أزمتهم الإنسانية الأصعب في القرن الحديث.

وقال رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بالنجاة الخيرية/عمر يعقوب الثويني: رغم الظروف الصحية العالمية ونداءات وزارة الصحة بعدم السفر إلا للضرورة القصوى حرصنا على التواجد والإشراف على توزيع مساعدات حملة دفئاً وسلاماً وإيصال خيرات أهل الكويت للمستفيدين يداً بيد، وهذا ما تحرص عليه النجاة الخيرية في تنفيذ مشاريعها الخارجية والتي تتم بالتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية.

وبين الثويني أنه خلال هذه الرحلة تم توزيع المساعدات في العديد من مناطق المملكة الأردنية منها العاصمة عمان وكذلك في مخيمات اللاجئين السوريين المتواجدين في محافظات (أربد_ مادبا_ الكرك_ معان) وشملت  المساعدات توزيع السلال الغذائية التي تضم أهم الاحتياجات الأساسية للأسرة، كما تم توزيع عدد 2 بطانية الشتاء للأسرة الواحدة وغيرها من المساعدات الأخرى.

وقال الثويني: أثناء توزيع المساعدات شاهدت الواقع الإنساني المرير والحياة الكارثية التي يعيشها اللاجئون من الأطفال والشيوخ والعجائز والنساء حيث يقيمون في خيام قديمة مهترئة تتكدس فيها الأسر بكامل أفرادها بجانب صعوبة الحركة في هذه المخيمات والنقص الشديد في الرعاية الطبية والأدوية خاصة للمرضى من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وفي ظل جائحة كورونا تضاعفت معاناتهم.

وأكد الثويني أن النجاة الخيرية كانت ولا زالت وستظل في طليعة الجمعيات الخيرية الكويتية التي سارعت إلى تلبية نداء الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وسيرت لهم مئات القوافل الخيرية المحملة بالطعام والشراب والكساء والدواء، ومع طول امد الأزمة حرصنا على بناء المدارس لتعليم أبناء اللاجئين وحمايتهم من الجهل والأمية وكذلك تنفيذ العديد من المشاريع الإنتاجية التي تنقل الأسر من الاحتياج إلى الإنتاج وغيرها من أعمال الخير وهذا واجبنا الديني والإنساني والأخلاقي، وختاما تقدم الثويني بالشكر الجزيل لمتبرعي وداعمي النجاة الخيرية سائلاً الحق سبحانه أن يتقبل منهم جميل عطائهم وأن يرفع البلاء والوباء عن الكويت وجميع بلاد العالم .