أكد مدير التخطيط والتطوير التابع لجمعية النجاة الخيرية/ محمد سالم الهولي : إن الجمعية أجرت تحديثا للأهمية النسبية للموضوعات التي تهم عملها واستراتيجيتها وذلك نظرا لما سببته جائحة كورونا وما طرأ من أوضاع يمكن أن تلازم عمل الجمعيات الخيرية مستقبلاً.

وبين الهولي: أن النجاة الخيرية حددت 27 موضوعا ذات أهمية نسبية في عملها وتم ربطها بالمسؤولية الاجتماعية وبملف الاستدامة، مؤكداً أن الجمعية نقوم بصورة دورية بتقييم الأهمية النسبية لمشاريعها وذلك لفهم وتحديد أهم الموضوعات المتعلقة باستراتيجية الجمعية وعملياتها.

وأوضح الهولي أن أحد أهم الموضوعات فائقة الأهمية الحالية والتي تواجه العمل الخيري هو ( تحقيق الاستدامة المالية وديمومة العمل)، حيث إننا رصدنا العديد من القضايا المهمة في هذا الإطار ومنها ضرورة الاهتمام بديمومة العمل ووضع آليات وسيناريوهات لاستمراره وعدم تأثره حتى في أيام الأزمات، وحتمية التوجه للاستثمار المستدام وضورة الترشيد وحوكمة النفقات بحيث لا تؤثر على المستفيدين بصورة رئيسية.

أشار الهولي إلى توجه النجاة الخيرية نحو تنفيذ المشاريع النوعية وأن تكون الأولوية فيها للإغاثة والإعاشة، وزيادة الاهتمام بمشاريع محاربة الفقر المؤثر على التماسك المجتمعي فضلا عن الاهتمام بالمشاريع المتعلقة بالشأن الثقافي التوعي وخاصة لدى شريحة الشباب ممن تأثر بالجائحة وبما يخدم أهداف التنمية المستدامة والتماسك المجتمعي، وكذلك أولوية الاهتمام بالمشاريع الصحية، والتوجه لدراسة دعم البحث العلمي في الأمور الصحية، وزيادة الاهتمام بالتعليم النوعي.

واختتم الهولي تصريحه مبينا أن جائحة كورونا كانت أحد العوامل التي دفعت الجمعية إلى إعادة النظر وإجراء تحديث لمشاريعها بما يتناسب مع المرحلة الحالية مع المراعاة الشديدة لتكثيف جهود الجمعية داخل الكويت وسد احتياجات الأسر المتعففة وكذلك الاستمرار في تنفيذ المشاريع الإنسانية الخارجية.