فاخر: «إحساس» يهتم بتعليم الطلاب المعوزين في الكويت
أعلن المشرف العام لمشروع "إحساس" التابع لجمعية النجاة الخيرية الشيخ/ طلال فاخر عن مساعدة أكثر من 1246 طالب علم داخل الكويت منذ انطلاق المشروع عام 2014 ، منهم الآن من يدرس الطب والرياضيات والهندسة وغيرها من العلوم والمعارف في كبرى الجامعات.
وتابع فاخر: نبذل قصارى الجهود حيال دعم ملف التعليم خاصة لطلاب العلم المعسرين والأيتام وذوي الدخل المحدود داخل الكويت، وذلك تحقيقا لأهداف الأمم المتحدة التي أكدت أن التعليم أحد أهم الحلول الاساسية للقضاء على آفة الجهل والفقر، فعندما تساهم في تعليم طالب علم واحد فلا شك سيكون لهذا الدعم انعكاساً إيجابياً على الطالب وأسرته ومحيطة ومجتمعه بشكل عام، ولدينا عشرات القصص لطلاب أصبحوا طاقات فاعلة تساهم وبقوة في نهضة ورفعة مجتمعاتها، لمزيد من المعلومات في سياق الحوار التالي:
بداية شيخ طلال حدثنا عن مشروع "إحساس" وفكرته ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم أجمعين، حقيقة في البداية دعني أرحب بجريدتكم الغراء وقرائها الكرام، وأثمن حرصها الدؤوب على نشر الخير، فجزاكم الله خير على جهدكم المبارك فأنتم وسيلة مهمة لعرض المشاريع على أهل الخير.
يعيش في الكويت أناس كثر من الفقراء والمحتاجين وذوي الحاجة والمساكين وأصحاب العلل، ورغم ما بهم من ألم ونصب وتعب ألا إنهم تراهم لا يحبون أن يسالوا الناس، فتعلو محياهم العزة والكرامة عن ذل السؤال. ونحن نعلم أسر وعوائل مهما بلغ بها الحال لا تقول لك أعطني، نعرفهم من خلال جيرانهم، ومن خلال أهل الخير في المنطقة، ونقوم من خلال فريق العمل بزيارتهم للوقوف عن كثب على أهم احتياجاتهم، وكذلك لتوثيق المساعدات، مع المحافظة الشديدة على كرامة هذه الأسر. حتى تكون هذه الأعمال نوراً في الدنيا وذخراً في الآخرة فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
ومن منطلق المسئولية الاجتماعية على عاتق جمعية النجاة الخيرية تم طرح مشروع "إحساس" والذي يركز جهوده على دعم طلاب العلم المعسرين داخل الكويت، وكذلك سداد الإيجار للأسر الفقيرة ورعاية الأسر المتعففة من خلال توفير الكوبونات الغذائية التي تحفظ كرامة الأسر، واحب أن اشير أن الجمعية تقوم بتنفيذ مشروع إحساس لرعاية طلاب العلم لتعزيز وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي، لتحقيق المصلحة المتبادلة بين أهل الخير والمحتاجين، كوننا نرفع ونعزز معيار الشفافية في العمل الخيري وهذه أبرز مميزاتنا.
الإحساس بمن شيخ طلال فاخر.
الاحساس بطلاب العلم المعسرين وبالفقراء والمحتاجين والضعفاء الذين يتعففون عن ذل المسألة، وهم كثر ويعيشون بيننا، ومن واجبنا أن نساعدهم لنزيل من النفوس الحقد والحسد غيرها من الأمراض التي تنتشر بسبب عدم رفع معيار الشعور بالأخرين.
كم تبلغ قيمة كفالة الطالب.
وحول قيمة الكفالة وآلية المساهمة أجاب فاخر: تتفاوت قيمة المساهمة تبعاً للمرحلة الدراسية فالابتدائية تبلغ 380 دينار للطالب الواحد والمتوسطة 452 دينار والثانوية 615 دينار، وباب المساهمة متاح للجميع، ويمكن للمتبرعين التواصل ودعم المشروع من خلال الاتصال على 1800082 ، او من خلال التبرع الالكتروني على الرابط التالي :
https://donate.alnajat.org.kw/3237-ar.html
ونؤكد على أهمية العلم والتعليم بحديث الرسول صل الله عليه وسلم" من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة" ومن أروع المشاهد التي تدل على اهتمام رسولنا صل الله عليه وسلم بالعلم أنه جعل شرط إطلاق سراح أسرى بدر أن يعلم الأسير عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة.
كم عدد الطلاب المستفيدين من المشروع.
ساعدنا منذ انطلاق المشروع في عام 2014 أكثر من 1246 طالب علم داخل الكويت، منهم الآن من يدرس الطب والرياضيات والهندسة وغيرها من العلوم والمعارف في كبرى الجامعات. ذلك بجانب ألاف المساعدات التي استفادت منها الأسر بجانب سداد قيمة الايجارات ودعم المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الأخرى.
ماذا عن أهم احتياجاتكم الحالية.
يوجد لدينا أكثر من 200 ملف لطلاب وطالبات ممن تنطبق عليهم كافة الشروط ويستحقون المساعدة، لذا وجب علينا مساندة هؤلاء الطلاب والوقوف معهم لاستكمال تعليمهم، وعدم تركهم فريسة للجهل والتخلف والأمية والضياع.
وباب المساهمة متاح للجميع فرب درهم سبق ألف درهم، ونحن في جمعية النجاة الخيرية جسراً للتواصل بين المنفقين والمستفيدين، فيوميا يتواصل معنا أولياء الأمور يسألون ماذا تم بخصوص مساعدات أبناءهم المهددون بالفصل، لذا أناشد التجار وأهل الخير المساهمة بدعم هذا العمل الإنساني العظيم.
حيث يعيش الكثير من الأسر ضيوف دولة الكويت، من الجاليات الوافدة ظروفاً اقتصادية غاية في الصعوبة، خاصة تلك التي فقدت المعيل، وغيرها من الأسر المتعسرة التي لا يكفي الدخل قيمة الإيجار والمأكل والمشرب، لذا فإننا يجب علينا أن نمد لهم يد العون ونعمل على حماية أبناءهم من الجهل والتخلف، ونحرص على تهيئة التعليم المميز لهم، ولنتذكر أننا نبذل قصارى الجهود لتعليم أولادنا فلنتخيل أنهم أبناءنا
قصة نجاح
ومن القصص المؤثرة في دعم طلاب العلم قصة الدكتور/أحمد ذلك الطالب الذي حرم من الدراسة لعدم سداد المصروفات، وكاد أن يصبح رقماً جديداً يضاف لإعداد الأميين بالوطن العربي، لولا أن رزقه الله بأحد المحسنين وتكفل بتعليمه ودارت السنون وأصبح أحمد طالبا في كلية الطب.
ويقول المحسن الذي كفل هذا الطالب :دخلت ذات يوم على الطبيب المعالج في أحدى المستشفيات فوجدت معه طالباً في الجامعة، ولم أعرفه ولكنه رحب بي وأكرمني وقبل رأسي، وعندما هممت بالخروج قال لي: أن أمي تدعو لك بالخير كل يوم، فقلت له متعجبا لم!
قال: لأنك جعلت مني إنسانا نافعاً لنفسه ولأسرته ولمجتمعه، ألا تذكر الطالب أحمد الذي كفلته دراسياً ها هو اليوم يدرس الطب وقريبا سيتخرج، و كل مريض أقدم له العلاج وأخفف عنه آلامه لك فيه بإذن الله تعالى أجراً ونصيباً، يقول المتبرع: لحظتها احتضنت الطبيب وبكيت من شدة الفرح والسعادة، وتمنيت لو كفلت أكثر من طالب، فتلك تجارة رابحة في الدنيا والآخرة.
في حال عدم رغبتكم في تلقي النشرة الإخبارية عبر الواتساب او البريد الإلكتروني يرجى الضغط هنا لإلغاء الإشتراك